اقرأ هذه المقالة
العلاج الوظيفي والوقاية والتعليم:
الحل التنبؤي للمشكلات:
يتعلم الأطفال ويؤدون مهام الحياة اليومية في مجموعة متنوعة من البيئات، وليس فقط في العيادة أو حيث تتم المهمة عادةً. الحل الاستباقي للمشكلات هو أسلوب وقائي يقوم بإعداد الأطفال وأسرهم للأحداث غير المتوقعة التي قد تحدث أثناء أنشطة الرعاية الذاتية.
عادة ما يقوم الآباء بذلك مع أطفالهم الصغار أثناء التدريب على استخدام المرحاض، لأنهم يتوقعون أن يتعرض الطفل لحادث أولاً وإذا حدث هذا يجب عليهم تغيير ملابسه مرتين. في إحدى الدراسات التي أجريت، استخدم الآباء حل المشكلات بشكل استباقي للمساعدة في منع الانهيارات لدى أطفالهم الذين يعانون من إصابات الدماغ.
من خلال التفكير مسبقًا (على سبيل المثال، تذكر عدم ارتداء الزي الرسمي في يوم الصالة الرياضية وجعل الأطفال يرتدون الجبائر في عطلات نهاية الأسبوع بدلاً من خلال الأسبوع)، يضمن الآباء أن أطفالهم يمكنهم المشاركة بنشاط في الأنشطة المدرسية.
يحتاج الأطفال والشباب أيضًا إلى أن يكونوا جزءًا من حل المشكلات بشكل استباقي. من خلال توقع المشاكل في وقت مبكر والتوصل إلى حلول، يمكن للأطفال في كثير من الأحيان تقليل القلق الذي يشعرون به عند تجربة مهمة جديدة أو الدخول في بيئة جديدة. باستخدام القرائن السياقية، مثل ملاحظة الأرضية المبللة في الحمام وممارسة سيناريوهات مختلفة، يمكنهم العمل معًا. اقترح شولتز كرون طرح الأسئلة التالية:
إقرأ أيضا:تعرف علي ما معنى اسم ريفال 2025- ما هي المهمة التي يجب إنجازها وأين ستتم؟
- ما هي الأشياء اللازمة لإكمال المهمة؟ (هل هذه الأشياء متوفرة وجاهزة للاستخدام؟ إذا كانت الأشياء غير متوفرة (على سبيل المثال، مفقودة أو مكسورة أو مستخدمة من قبل شخص آخر)، فما الذي يمكن استخدامه أيضًا، ومن وكيف سيطلب الطفل المساعدة؟
- ما هي مخاطر السلامة أو المخاطر الموجودة في البيئة أو المتعلقة بالأشياء التي يستخدمها هذا الطالب أو الطلاب الآخرون؟ كيف يمكن تجنب هذه المخاطر؟
كما أن التخطيط لحادثة تعلم طبيعية تحدث أثناء النشاط يمنح الطفل ومقدمي الرعاية والمعلمين والمعالجين المهنيين فكرة جيدة عن مدى قدرة الطفل على التكيف وربما استخدام حلول استباقية لحل أي مشاكل ناتجة عن ذلك. إن القدرة على اختيار أو تكييف طريقة مختلفة لإكمال المهمة تعزز تقرير المصير.
منهج التوجه المعرفي:
في نموذج مماثل، طور الباحثون في العلاج المهني نموذج تدخل يسمى التوجه المعرفي للأداء المهني اليومي، كما درس الباحثون تطبيق النموذج في تدخلات العلاج المهني للأطفال الذين يعانون من إصابات الدماغ المؤلمة، واضطرابات التنسيق التنموي، والتوحد.
وقد أظهرت هذه الدراسات تحسينات في المهارات باستخدام نهج بوباث. في هذا النموذج، يتعلم الأطفال أساليب حل المشكلات اللفظية والاستراتيجيات المعرفية التي يمكنهم استخدامها عندما يواجهون مشاكل في الأداء. الحديث أولاً عن المهمة والتدرب عليها، ومن ثم التدريب على المهمة والحديث عنها (المهام المزدوجة) هي الخطوات الثلاث الرئيسية المستخدمة في نموذج الأداء المهني الكندي.
إقرأ أيضا:تعرف علي احدث تصاميم ديكورات جلسات رمضان 2025 / 1445 بالصور 2025التدريب والتعليم:
في جميع علاجات الأطفال، يعد التعليم المشترك للأطفال ومقدمي الرعاية أمرًا ضروريًا. من خلال تطوير الشراكات التعاونية من خلال التدريب، وقدوة الأدوار، وحل المشكلات مع الآخرين، يساعد المعالج المهني على منع الإصابات والفشل المحتمل في العمل ويوفر الدعم العاطفي لمقدمي الرعاية.
يساعد هذا التعاون الأطفال على إكمال المهام اليومية في بيئتهم ويساعد المعلمين ومقدمي الرعاية والأطفال على تعلم معلومات السلامة وتقنيات محددة واستراتيجيات التكيف. عند تقديم المعلومات، يأخذ المعالجون المهنيون في الاعتبار قدرات التعلم والتفضيلات والسياق البيئي للأطفال وأسرهم ومقدمي الرعاية، بالإضافة إلى متطلبات النشاط.
واقترح الباحثون استخدام نهج تدريب للأطفال وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية والمعلمين، بناءً على فهم معارفهم ومهاراتهم والنتائج المرجوة. وهذا يتطلب طرح الأسئلة الصحيحة وجعل جميع الأطراف تفكر في التقدم الذي أحرزوه. يتم استخدام الأسئلة الانعكاسية والمقارنة والتفسيرية طوال عملية التدريب.
أسئلة للتفكير فيها (على سبيل المثال، ماذا ومن ومتى وأين)، للمقارنة (كيف) والشرح (على سبيل المثال، لماذا نجح هذا؟ ما هي المشاكل الأخرى التي قد تنشأ؟) أعط المعالج المهني المعلومات اللازمة لمساعدة الطفل والأسرة للمساعدة في التدريب.
ويقترح أيضًا أن المراقبة والاستماع والاستجابة والتخطيط بالتعاون مع جميع الأطراف المشاركة في المهمة أمر ضروري لمراقبة الطفل حيث أن المهمة تحدث بشكل طبيعي. كما أن مراقبة الطفل، ومقدم الرعاية، ثم الطفل والمعالج الوظيفي، واستخدام المراقبة الذاتية بأشرطة الفيديو لجميعهم أو لبعضهم، يساعد أيضًا على التفكير وفهم كيفية إتمام الطفل لمهمة الأداء اليومية.
إقرأ أيضا:تعرف علي اذكر بعض الطرق التي يمكن للبراكين أن يكون بها مدمرا للإنسان والبيئة 2025يجب على المعالجين المهنيين الاستماع باحترام وموضوعية لجميع الأطراف لفهم التفضيلات والاهتمامات والاحتياجات عند العمل معًا. إن الاستجابة للمخاوف، وتقديم التعليقات، واتخاذ القرار المشترك حول كيفية المضي قدمًا في مهمة ما يساعد أيضًا جميع الأطراف. وأخيرا، يتطلب التدريب تخطيطا دقيقا.
- ما هي الاستراتيجيات التي سيجربونها هذا الأسبوع؟
- كيف سيقوم المعالج المهني بتعديل الروتين إذا كان لا يعمل؟
- كيف يقدم المعلم والمعالج ردود فعل لبعضهما البعض؟
استخدم الباحثون التدريب على الأداء المهني لتوفير نهج منظم لتحديد الأهداف وتعليمات محددة، مع توفير الدعم العاطفي والبيئي ودعم المهام حتى يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض. أظهرت النتائج الأولية أن الاستخدام أدى إلى تحسين الأداء المهني بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 عامًا وأولياء أمورهم واستمر لمدة ستة أسابيع بعد التدخل. ويبدو أيضًا أن الكفاءة الذاتية للأمهات والأداء المهني أثناء التدريب يعممان على أهداف أخرى غير المهام اليومية.
يقوم المعالجون المهنيون بتعليم الطفل أو مقدم الرعاية بعدة طرق، باستخدام التدريب وطرق التدريس الأخرى. غالبًا ما يوضحون أو يصممون كيفية أداء المهمة (على سبيل المثال، نقل الحوض) عندما يُطلب منهم القيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمعالج المهني استخدام الوسائل البصرية والتعليمات المكتوبة والأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو وقوائم المراجعة.
استخدم الباحثون إعادة الهيكلة المعرفية لمساعدة الآباء على فهم أن الأطفال بحاجة إلى ممارسة مهارات الرعاية الذاتية الخاصة بهم في الأوقات المناسبة من الناحية التنموية والنظر إلى المكاسب الصغيرة على أنها نجاح.
يوفر النهج التعليمي للآباء والأطفال الفرصة لاتخاذ خيارات مستنيرة بشأن الخدمات والأساليب والتكنولوجيا المساعدة والتعديلات البيئية التي سيستخدمونها، والتصنيف، والتسلسل الأمامي والخلفي، والمشاركة الجزئية، والمساعدة في النمذجة في تدريب مقدمي الرعاية. من المعتقد أن حل المشكلات بشكل استباقي، بالإضافة إلى تدريب وتعليم مقدمي الرعاية والأطفال، جزء لا يتجزأ من أساليب التدخل لمساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم في الحياة اليومية.
مصدر:
كتاب أسس العلاج الوظيفي لمحمد صلاحكتاب “DSM5 باللغة العربية” لأنور الحماديكتاب “إطار ممارسة العلاج الوظيفي” لسمية الملكاويكتاب المدخل إلى العلاج الوظيفي لسمية الملكاوي